يعاني الأشخاص المصابون بحساسية الغبار من أعراض مزعجة تشمل العطاس وسيلان الأنف والعيون الدامعة، والتي تؤثر على حياتهم اليومية. ويعد السبب الرئيسي للإصابة بحساسية الغبار في الأماكن المغلقة هو وجود عث الغبار، إذ تتغذى هذه الكائنات الصغيرة على الغبار المتراكم في المنازل، لتتسبب بحساسية تزعج المصابين بها عند تواجدهم في هذه الأماكن المغلقة. ويمكن أن تسبب الحساسية من عث الغبار الإصابة بنوبات الربو والأكزيما.,*

أصبح تكييف الهواء جانبًا حيويًا من جوانب الحياة المعاصرة، لا سيما في الأماكن الحارة والرطبة مثل الإمارات العربية المتحدة. ومع ذلك، مع نمو استخدام مكيف الهواء، زاد عدد الأشخاص الذين أبلغوا عن ردود فعل سلبية عليه. ويُشار إلى هذا باسم حساسية مكيف الهواء.

غالباً ما يترافق التهاب الأنف التحسسي مع التهاب الجيوب الأنفية، ويمكن أن يكون عاملاً للإصابة بمشاكل صحية أكثر خطورة، كونه يتسبب بانتفاخ في الغشاء المخاطي للأنف. ويتسبب تراكم المخاط في الأنف في تشكيل بيئة تسهّل انتشار البكتيريا والفيروسات في الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى التهابها.

ولذا قد يعتقد الأشخاص الذين يعانون من التهاب الأنف مع احتقانه وتراكم الإفرازات فيه2، بأنهم مصابون بالتهاب الجيوب الأنفية. إلا أن ذلك يشير عادة إلى إصابتهم بحالة من التهاب الأنف التحسسي مع انسداد في مجاري الأنف لم يتم علاجها بشكل مناسب، مما أدى إلى ظهور مزيد من الأعراض المزعجة، مثل الصداع وضعف السمع.

ولذا يجب التمييز بين الأعراض التي ترافق كل مرض لتفادي أي التباس. ويمكن الاطلاع على المعلومات أدناه لتساعدك على التمييز بين المرضين وكيفية علاجهما.